فصل: قال الشعراوي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال القاسمي:

ثم أشار تعالى إلى ما امتن به على يوسف من رفع قدره بصبره، وإعلاء منزلته برحمته بقوله سبحانه: {وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي} أي: أخصه بها، دون العزيز، جريًا على عادة الملوك من الاستئثار بالنفيس العزيز. قال ذلك لما تحقق براءته مما نسب إليه، وكرم نفسه، وسعة علمه: {فَلَمَّا كَلَّمَهُ} أي: فلما أتوا به وكلمه، أي: خاطبه الملك وعرفه، وشاهد فضله وحكمته وبراءته- وجوز أن يكون فاعل (كَلَّمَهُ) يوسف عليه السلام-: {قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ} أي: ذو مكانة ومنزل: {أَمِينٌ} أي: مؤتمن على كل شيء.
روي أن يوسف عليه السلام لما حضر الملك، وعبر له رؤياه ابتهج بحديثه هو وخاصته، وقال لهم: هل نجد مثله رجلًا مهبطًا للإمداد الرباني؟ وقال ليوسف: بعد أن عرفك الله هذا فلا يكون حكيم مثلك، وأنت على بيتي، وإلى كلمتك تنقاد رعيتي، ولا أكون أعظم منك إلا بعرشي، وقد أقمتك على جميع أرض مصر. ونزع خاتمه من يده، ووضعه في إصبعه، وألبسه ثياب بز، وجعل طوقًا من ذهب في عنقه وأركبه مركبته، وأمر أن يطاف به في شوارع مصر، وينادى أمامه بالخضوع له، وقال له الملك: لا يمضي أمر، ولا ينفذ شأن في مصر إلا برأيك ومشورتك، وسماه: مخلص العالم، وزوجه بنت أحد العظماء لديه. وكان يوسف وقتئذ ابن ثلاثين سنة- والله أعلم-.
قال بعضهم: إن من أمعن النظر في قصة يوسف عليه السلام، علم يقينًا أن التقي الأمين لا يضيع الله سعيه، بل يحسن عاقبته، ويعلي منزلته في الدنيا والآخرة، وأن المعتصم بالصبر لا يخشى حدثان الدهر وتجاربه، ولا يخاف صروفه ونوائبه، فإن الله يعضده ويُنجح مسعاه ويخلد ذكره العاطر على ممر الأدهار. فإن يوسف عليه السلام لما لم يخش للنوائب وعيدًا ولا للتجارب تهديدًا. ولم يخف للسجن ظلمًا وشرًا ولا للتنكيل به ألمًا وضرًا، بل ألقى توكله على الرب، وصبر إزاء تلك البلية ثابت القلب؛ نال بطهارته وتقواه تاج الفخر ولسان الصدق طول أيام الدهر. وها إن فضيلته لم يعف جميل ذكراها مرور الأيام، ولم يعبث بنضارتها كرور الأعوام، بل ادخرت لنا مثالًا نقتفي أثره عند طروء التجارب، وملاذًا نعوذ به في المحن والمصائب، ومقتدى نتدرب به على التثبت في مواقف العثار، وننهج منهاجه في التقوى وطيب الإزار. فننال في الدنيا سمة المجد، ونفوز في الآخرة بدار الخلد.
وقوله تعالى: {قَالَ} أي: يوسف للملك: {اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ} أي: ولني خزائن أرضك. يعني جميع الغلات لما يستقبلونه من السنين التي أخبرهم بشأنها، فيتصرف لهم على الوجه الأرشد والأصلح، ثم بين اقتداره في ذلك فقال: {إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} أي: أمين أحفظ ما تستحفظنيه، عالم بوجوه التصرف فيه.
قال الزمخشري: وصف نفسه بالأمانة والكفاية اللتين هم طلبة الملوك ممن يولونه.
وإنما قال ذلك ليتوصل إلى إمضاء أحكام الله تعالى، وإقامة الحق، وبسط العدل. والتمكن مما لأجله تبعث الأنبياء إلى العباد، ولعلمه أن أحدًا غيره لا يقوم مقامه في ذلك، فطلب التولية ابتغاء وجه الله، لا لحب الملك والدنيا.
فإن قلت: كيف جاز أن يتولى عملًا من يد كافر، ويكون تبعًا له، وتحت أمره وطاعته؟.
قلت: روى مجاهد أنه كان قد أسلم، وعن قتادة هو دليل على أنه يجوز أن يتولى الإنسان عملًا من يد سلطان جائر. وقد كان السلف يتولون القضاء من جهة البغاة ويرونه. وإذا علم النبي أو العالم أنه لا سبيل إلى الحكم بأمر الله ودفع الظلم إلا بتمكين الملك الكافر أو الفاسق، فله أن يستظهر به.
وقيل: كان الملك يصدر عن رأيه، ولا يعترض عليه في كل ما رأى، فكان في حكم التابع له والمطيع. انتهى.
وهذه الآية أصل في طلب الولاية كالقضاء ونحوه، لمن وثق من نفسه بالقيام بحقوقه، وجواز التولية عن الكافر والظالم. وأصل في جواز مدح الإنسان نفسه لمصلحته، وفي أن المتولي أمرًا؛ شرطه أن يكون عالمًا به، خبيرًا، ذكي الفطنة. كذا في الإكليل.
قال أبو السعود: وإنما لم يذكر إجابة الملك إلى ما سأله، عليه السلام، من جعله على خزائن الأرض، إيذانًا بأن ذلك أمر لا مرد له، غني عن التصريح، ولاسيما بعد تقديم ما يندرج تحته من أحكام السلطنة بحذافيرها، من قوله: {إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ}، وللتنبيه على أن كل ذلك من الله عز وجل، وإنما الملك آلة في ذلك.
تنبيه:
قال ابن كثير: خزائن الأرض هي الأهرام التي يجمع فيها الغلات..... إلخ.
ولم أر الآن مستنده في كون الأهرام كانت مجمع الغلات، ولم أقف عليه في كلام غيره.
و (الأهرام) بفتح الهمزة، جمع هرم بفتحتين، وهي مبان مربعة الدوائر، مخروطية الشكل، بقي منها الآن ثلاثة في الجيزة، بعيدة أميالًا عن القاهرة، معدودة من غرائب الدنيا، دعيت لرؤياها أيام رحلتي للديار المصرية عام 1321 هـ.
وقد استقر رأي المتأخرين في تحقيق شأنها على أنها كانت مدافن لملوكهم.
ففي كتاب الأثر الجليل لقدماء وادي النيل: جميع الأهرام ليست إلا مقابر ملوكية آثر أصحابها أن يتميزوا بها بعد موتهم عن سائر الناس، كما تميزوا عنهم مدة حياتهم، وتوخَّوا أن يبقى ذكرهم بسببها على تطاول الدهور، وتراخي العصور، وقد أجمع مؤرخو هذا العصر على أن الهرم الأكبر قبر للملك (خوفو) والثاني (خفرع) والثالث للملك (منقرع) وجميعهم من العائلة المنفيسية. ولا عبرة بقول من زعم أنها معابد أو مراصد للكواكب، أو مدرسة للمعارف الكهنوتية، أو غير ذلك. انتهى.
وقوله تعالى: {وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ} أي: أرض مصر: {يَتَبَوَّأُ مِنْهَا} أي: ينزل من بلادها: {حَيْثُ يَشَاء} وذلك أنه عليه السلام لما ولاه النظر على خزائن مصر، تجول في قطرها، وطاف قراها، والأمر أمره، والإشارة إشارته، عناية منه تعالى ورحمة، كما قال: {نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} أي: الذين أحسنوا عملًا.
{وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} أي: ثوابها خير من ثواب الدنيا للمؤمنين المتقين. إشارة إلى أن المطلب الأعلى هو ثواب الآخرة، وأن ما يدخر لهؤلاء هو أعظم وأجل مما يخولون به في الدنيا من التمكين في الأرض والجاه والثروة والمُلك. اهـ.

.قال ابن عاشور:

{وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي}
السين والتاء في: {أستخلصه} للمبالغة، مثلها في استجاب واستأجر.
والمعنى أجْعَلْه خالصًا لنفسي، أي خاصًّا بي لا يشاركني فيه أحد.
وهذا كناية عن شدة اتصاله به والعمل معه.
وقد دلّ الملكَ على استحقاق يوسف عليه السلام تقريبَهُ منه ما ظهر من حكمته وعلمه، وصبره على تحمّل المشاق، وحسن خلقه، ونزاهته، فكل ذلك أوجب اصطفاءه.
وجملة: {فلما كلمه} مفرّعة على جملة محذوفة دل عليها: {وقال الملك ائتوني به}.
والتقدير: فأتوه به، أي بيوسف عليه السلام فحضر لديه وكلّمه: {فلما كلمه}.
والضمير المنصوب في: {كلمه} عائد إلى الملك، فالمكلّم هو يوسف عليه السلام.
والمقصود من جملة: {فلما كلمه} إفادة أن يوسف عليه السلام كلم الملك كلامًا أعجب الملك بما فيه من حكمة وأدب.
ولذلك فجملة: {قال إنك اليوم لدينا مكين أمين} جواب (لَمّا).
والقائل هو الملك لا محالة.
والمكين: صفة مشبهة من مكُن بضم الكاف إذا صار ذا مكانة، وهي المرتبة العظيمة، وهي مشتقة من المكان.
والأمين: فعيل بمعنى مفعول، أي مأمون على شيء، أي موثوق به في حفظه.
وترتّب هذا القول على تكليمه إياه دالّ على أن يوسف عليه السلام كلّم الملك كلام حكيم أديب فلما رأى حسن منطقه وبلاغة قوله وأصالة رأيه رآه أهلًا لثقته وتقريبه منه.
وهذه صيغة تولية جامعة لكل ما يحتاج إليه ولي الأمر من الخصال، لأن المكانة تقتضي العلم والقدرة؛ إذ بالعلم يتمكن من معرفة الخير والقصد إليه، وبالقدرة يستطيع فعل ما يبدو له من الخير؛ والأمانة تستدعي الحكمة والعدالة، إذ بالحكمة يوثر الأفعال الصالحة ويترك الشهوات الباطلة، وبالعدالة يوصل الحقوق إلى أهلها.
وهذا التنويه بشأنه والثناء عليه تعريض بأنه يريد الاستعانة به في أمور مملكته وبأن يقترح عليه ما يرجو من خير، فلذلك أجابه بقوله: {اجعلني على خزائن الأرض}.
وجملة: {قال اجعلني على خزائن الأرض} حكاية جوابه لكلام الملك ولذلك فصلت على طريقة المحاورات.
و{على} هنا للاستعلاء المجازي، وهو التصرف والتمكن، أي اجعلني متصرّفًا في خزائن الأرض.
و{خزائن} جمع خِزانة بكسر الخاء، أي البيت الذي يختزن فيه الحبوب والأموال.
والتعريف في: {الأرض} تعريف العهد، وهي الأرض المعهودة لهم، أي أرض مصر.
والمراد من: {خزائن الأرض} خزائن كانت موجودة، وهي خزائن الأموال؛ إذ لا يخلو سلطان من خزائن معدودة لنوائب بلاده لا الخزائن التي زيدت من بعد لخزن الأقوات استعدادًا للسنوات المعبر عنها بقوله: {مما تحصنون} [سورة يوسف: 48].
واقتراح يوسف عليه السلام ذلك إعداد لنفسه للقيام بمصالح الأمة على سنة أهل الفضل والكمال من ارتياح نفوسهم للعلم في المصالح، ولذلك لم يسأل مالًا لنفسه ولا عَرَضًا من متاع الدنيا، ولكنه سأل أن يوليه خزائن المملكة ليحفظ الأموال ويعدل في توزيعها ويرفق بالأمة في جمعها وإبلاغها لمحالّها.
وعلّل طلبه ذلك بقوله: {إني حفيظ عليم} المفيد تعليل ما قبلها لوقوع (إنّ) في صدر الجملة فإنه علم أنه اتصف بصفتين يعسر حصول إحداهما في الناس بله كلتيهما، وهما: الحفظ لما يليه، والعلم بتدبير ما يتولاه، ليعلم الملك أن مكانته لديه وائتمانه إياه قد صادفا محلهما وأهلهما، وأنه حقيق بهما لأنه متصف بما يفي بواجبهما، وذلك صفة الحفظ المحقّق للائتمان، وصفة العلم المحققّ للمكانة.
وفي هذا تعريف بفضله ليهتدي الناس إلى اتباعه وهذا من قبيل الحِسبَة.
وشبه ابن عطية بمقام يوسفَ عليه السلام هذا مقام أبي بكر رضي الله عنه في دخوله في الخلافة مع نهيه المستشير له من الأنصار من أن يتأمر على اثنين.
قلت: وهو تشبيه رشيق، إذ كلاهما صدّيق.
وهذه الآية أصل لوجوب عرض المرء نفسه لولاية عمل من أمور الأمة إذا علم أنه لا يصلح له غيره لأن ذلك من النصح للأمة، وخاصة إذا لم يكن ممّن يتهم على إيثار منفعة نفسه على مصلحة الأمة.
وقد علم يوسف عليه السلام أنه أفضل الناس هنالك لأنه كان المؤمن الوحيد في ذلك القطر، فهو لإيمانه بالله يبث أصول الفضائل التي تقتضيها شريعة آبائه إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السلام.
فلا يعارض هذا ما جاء في صحيح مسلم عن عبد الرحمان بن سمرة قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عبد الرحمان لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتَها عن مسألة وُكلتَ إليها وإن أعطيتَها عن غير مسألة أُعنت عليها» لأن عبد الرحمان بن سمرة لم يكن منفردًا بالفضل من بين أمثاله ولا راجحًا على جميعهم.
ومن هذه الآية أخذ فقهاء المذهب جواز طلب القضاء لمن يعلم أنه أهل وأنه إن لم يُوَلّ ضاعت الحقوق.
قال المازري: يجب على من هو أهل الاجتهاد والعدالة السعي في طلب القضاء إن عَلم أنه إن لم يلِه ضاعت الحقوق أو وليه مَن لا يحلّ أن يولى.
وكذلك إن كان وَلِيَه من لا تحلّ توليته ولا سبيل لعزله إلا بطلب أهله.
وقال ابن مرزوق: لم أقف على هذا لأحد من قدماء أهل المذهب غير المازري.
وقال عياض في كتاب الإمارة، أي من شرح صحيح مسلم، ما ظاهره الاتفاق على جواز الطلب في هذه الحالة، وظاهر كلام ابن رشد في المقدمات حِرمة الطلب مطلقًا.
قال ابن مرزوق: وإنما رأيت مثل ما نقل المازري أو قريبًا منه للغزالي في الوجيز.
{وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ}
تقدم تفسير آية: {وكذلك مكنا ليوسف في الأرض} آنفًا.
والتبوؤ: اتخاذ مكان للبوء، أي الرجوع، فمعنى التبوؤ النزول والإقامة.
وتقدم في قوله تعالى: {أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا} في [سورة يونس: 87].
وقوله: {يتبوأ منها حيث يشاء} كناية عن تصرفه في جميع مملكة مصر فهو عند حلوله بمكان من المملكة لو شاء أن يحل بغيره لفعل، فجملة: {يتبوأ} يجوز أن تكون حالًا من: {يوسف}، ويجوز أن تكون بيانًا لجملة {مكنا ليوسف في الأرض}.
وقرأ الجمهور: {حيث يشاء} بياء الغيبة وقرأ ابن كثير: {حيث نشاء} بنون العظمة، أي حيث يشاء الله، أي حيث نأمره أو نلهمه.
والمعنى متحد لأنه لا يشاء إلا ما شاءه الله.
وجملة: {نصيب برحمتنا من نشاء} إلى آخرها تذييل لمناسبة عمومه لخصوص ما أصاب يوسف عليه السلام من الرحمة في أحواله في الدنيا وما كان له من مواقف الإحسان التي كان ما أعطيه من النعم وشرف المنزلة جزاء لها في الدنيا، لأن الله لا يضيع أجر المحسنين.
ولأجره في الآخرة خير من ذلك له ولكل من آمن واتقى.
والتعبير في جانب الإيمان بصيغة الماضي وفي جانب التقوى بصيغة المضارع، لأن الإيمان عقد القلب الجازم فهو حاصل دفعة واحدة وأما التقوى فهي متجددة بتجدّد أسباب الأمر والنهي واختلاف الأعمال والأزمان. اهـ.

.قال الشعراوي:

{وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي}
ونلحظ أن الملك قد قال: {ائتوني بِهِ} [يوسف: 54].
مرتين، مرة: بعد أن سمع تأويل الرؤيا؛ لكن يوسف رفض الخروج من السجن إلا بعد أن تثبت براءته؛ أو: أنه خرج وحضر المواجهة مع النسوة بما فيهنّ امرأة العزيز.
ورأى الملك في يوسف أخلاقًا رفيعة؛ وسِعَة عِلْم.
وانتهى اللقاء الأول ليتدبر الملك، ويُفكر في صفات هذا الرجل؛ والراحة النفسية التي ملأتْ نفس الملك؛ وكيف دخل هذا الرجل قلبه.
والمرة الثانية عندما أراد الملك أن يستخلصه لنفسه ويجعله مستشارًا له.
ويورد الحق سبحانه هذا المعنى في قوله: {ائتوني بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ اليوم لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ} [يوسف: 54].